تطور تركيا في عهد اردوغان
تطور تركيا في عهد اردوغان
تطور تركيا في عهد اردوغان وولد رجب طيب أردوغان في حي متواضع في اسطنبول بتركيا في 26 فبراير 1954 لعائلة فقيرة متدينة من مدينة ريزه، نشأ في حالة فقر، ولم يكن لديه خيار سوى بيع البطيخ والسميد لمساعدة والده ودفع مصاريف تعليمه.
انخرط أردوغان في سن مبكرة في حزب السلامة الوطنية الذي تأسس عام 1972، وفي عام 1983 دخل الطيب أردوغان إلى الحياة السياسية بقوة بتأسيس ادارة حزب الرفاه وأصبح رئيسًا له في فرع بيوغلو في اسطنبول، ثم انضم إلى حزب الإنقاذ الوطني بقيادة نجم الدين أربكان في نهاية السبعينيات ثم انضم إلى حزب البداية الصعبة لفتح صفحة جديدة وتجاوز الروابط الأيديولوجية.
تطور تركيا في عهد أردوغان
في عام 2001 صعد أردوغان إلى السلطة بعد عام واحد من تشكيل حزب العدالة والتنمية وتولى منصب رئيس وزراء تركيا، وأصبح رئيسًا للوزراء في عام 2003 قبل أن ينتقل إلى رئاسة الجمهورية في عام 2003، في عام 2017، تم إنتاج فيلم بعنوان Race عن حياته وتربيته.
في 3 أكتوبر 2004 قررت تركيا حذف ستة أصفار من عملتها لتصبح الليرة التركية الجديدة، أي ما يعادل مليون ليرة تركية. بعد أربع سنوات، في 3 أكتوبر 2008، أعلن رئيس الوزراء أردوغان تغيير اسم الليرة التركية الجديدة إلى الليرة التركية مرة أخرى.
تم افتتاح أكثر من 125 جامعة في تركيا منذ أن تولى أردوغان السلطة وزاد النمو الاقتصادي بنسبة 5٪ بين عامي 2002 و2013.
كان قطاع الطاقة أحد أهم أولويات الحكومة التركية في عهد أردوغان، ولا يزال يمثل تحديات لتنمية تركيا.
في عام 2014، حدثت “قفزة نوعية” في العلاقات التركية السعودية.
في عام 2011، أصبحت تركيا ثاني أسرع الاقتصادات نموًا في العالم بعد الصين بنمو اقتصادي بلغ 8.8٪.
التحسن الاقتصادي في عهد اردوغان
شهد التاريخ الاقتصادي لجمهورية تركيا تغييرات كبيرة في السياسات الاقتصادية منذ عهد رجب طيب أردوغان، بعد وصول حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان إلى السلطة، واصلوا الإصلاح الاقتصادي حتى تماثل إلى التعافي تحت قيادة أردوغان، ترسم الإصلاحات التي أعلنها أردوغان مسارًا جديدًا للاقتصاد التركي في مجالات مثل التضخم والتمويل وعجز البنوك، كما دعا المستثمرين المحليين والدوليين إلى الثقة والاستثمار في إصلاحات حكومته، بفضل هذه الإصلاحات، تعافى الاقتصاد التركي بسرعة من الأزمة المالية العالمية في عام 2008 ووصل إلى مستوى ناجح.
تحسينات البنية التحتية في عهد اردوغان
قام الرئيس رجب طيب أردوغان باستثمارات كبيرة في البنية التحتية منذ توليه منصبه، في ظل حكمه، بلغت استثمارات البنية التحتية 44 مليار دولار، أو 40 في المائة من الإجمالي، ويشمل ذلك إنشاء مطار اسطنبول الثالث، فضلاً عن الاستثمارات في البنية التحتية الأساسية.
كما وقع أردوغان اتفاقية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإعادة بناء البنية التحتية الأوكرانية المدمرة، واستقبل ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، لمناقشة المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية المشتركة بينهما، علاوة على ذلك، غرد الرئيس أردوغان مؤخرًا أنه سيخصص الأموال لجهود إعادة الإعمار التي تشمل تشييد البنية التحتية والبنية الفوقية، من الواضح أن التزام الرئيس أردوغان بتعزيز البنية التحتية له تأثير إيجابي على الاقتصاد.
توسيع فرص التعليم في عهد اردوغان
في ظل إصلاحات الرئيس رجب طيب أردوغان، توسعت فرص التعليم في تركيا بشكل كبير، كان التوسع في التعليم الديني، الذي بدأ في العهد العثماني وعرف بمدارس “الأئمة”، محط اهتمام أردوغان وحزبه، تغيرت مناهج التعليم لتشمل تدريس القرآن والعلوم الإسلامية، بالإضافة إلى ذلك، زاد عدد المدارس والمعلمين والطلاب خلال هذه الفترة، ينصب التركيز على توفير فرص متكافئة للطلاب المؤهلين، ورفع معايير مخرجات البحث وجودة التدريس، أدت كل هذه التغييرات إلى زيادة مستوى التعليم بشكل كبير تحت حكم أردوغان.
التوسع العسكري والمشاركة في مناطق الصراع
منذ أن تولى رجب طيب أردوغان السلطة في تركيا، شهدت البلاد مستوى غير مسبوق من التوسع العسكري والمشاركة في مناطق الصراع، في عام 2019، بدأت تركيا عملية عسكرية تسمى “نبع السلام” في مناطق شمال وشرق سوريا، كما دعا الرئيس أردوغان الولايات المتحدة إلى الانسحاب من مناطق شرق نهر الفرات في سوريا ووقف دعمها لبعض الجماعات، بالإضافة لتدخلها بعدة حروب شمالي العراق وسوريا وأذربيجان وليبيا.
علاوة على ذلك، شاركت القوات الجوية السعودية لأول مرة في مناورة عسكرية تركية في نهاية عام 2019، وعموماً، وسعت تركيا بشكل كبير وجودها العسكري في المناطق الحدودية منذ عام 2010 تحت حكم رجب طيب أردوغان.
التوطيد السياسي للسلطة في عهد اردوغان
بدأ التوطيد السياسي للسلطة في عهد أردوغان بشكل جدي عندما خاطر أردوغان بتحدي الجيش العلماني والقضاء في وقت انتقلت فيه السلطة من النخب الحضرية، لطالما رغب أردوغان في إبعاد تركيا عن النظام البرلماني من خلال تعديل الدستور لتوطيد سلطته، في السنوات الأخيرة، سعى أردوغان إلى تعزيز العلاقات مع أمريكا واستثمار الجهود في حل القضايا الإقليمية.
في غضون ذلك، اتهم حليفه السياسي السابق، فتح الله غولن، بتدبير انقلاب ضده، وتعهد حزب نيان الذي تم تشكيله عام 2019 بعدم انتقاد تركيا أبدًا في ظل حكم أردوغان، طوال فترة توليه منصبه، اعترف أردوغان بأن السياسي الذي يريد البقاء في السلطة يجب أن يدخل في تحالفات مع قادة العالم الآخرين.
العلاقات الدولية مع تركيا في عهد اردوغان
تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، حسّنت تركيا علاقاتها الدولية بشكل كبير، لا سيما مع المملكة العربية السعودية، شكلت زيارة أردوغان الأولى للسعودية منذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي حقبة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واعتبرت الزيارة خطوة مهمة نحو إعادة العلاقات بين البلدين إلى حالتها السابقة، تحولت السياسة الخارجية التركية بشكل كبير في ظل حكم أردوغان، ومع وصول حزب العدالة، سعت تركيا إلى تطوير دور إقليمي أكثر نشاطًا وتأثيرًا في الشؤون الدولية.
دور الدين في السياسة في عهد اردوغان
سعى رجب طيب أردوغان إلى فصل علاقة الدولة بالدين وتجنب الدخول في مناوشات مع العلمانيين في إطار جهوده لمنح المزيد من الحريات الدينية، لتحقيق ذلك، نفذ أردوغان سياسة متعددة الأوجه تضمنت التعليم الديني والمبادرات الثقافية ومبادرات السياسة الخارجية، كما استخدم حزبه كممثل حقيقي للترويج للثقافة الدينية والتعليم الأخلاقي.
سابقَا، جرد أردوغان من منصبه وسجن لمدة أربعة أشهر لإلقاء قصيدة اعتبرت تحريض على الكراهية الدينية، ومع ذلك، عند عودته إلى السياسة مع تأسيس حزب الرفاه، تبنى نهجًا إسلاميًا أقل صراحة في السياسة، كان هذا التحول واضحًا بشكل أكبر في مساعيه في السياسة الخارجية والتي تضمنت دعم مشاريع الإسلام السياسي في ليبيا.
معارضة حكم أردوغان
انتقد زعيم المعارضة التركية، كمال كليجدار أوغلو، بشدة سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفًا حكمه بـ “الاستبداد” و “عدم فهم الشعب”، صرح حزب المعارضة الرئيسي في تركيا أن سياسات أردوغان كان لها تأثير سلبي على الديمقراطية والحريات والاقتصاد، مما أثار آمال المعارضة في التمكن من الإطاحة بالرئيس.
تركيا قوة إقليمية في عهد اردوغان
تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، برزت تركيا كقوة إقليمية قوية، يوفر موقعها ميزة، بينما شهد اقتصادها نموًا سريعًا، مما دفع العديد من المحللين إلى الاعتراف بها كدولة صناعية جديدة، امتدت مبادرات أردوغان في السياسة الخارجية إلى ما هو أبعد من جيرانه المباشرين وكان لها تأثير على القوى الإقليمية الكبرى، أدت تداعيات سياسة أردوغان الخارجية إلى زيادة الحديث عن عقوبات اقتصادية أو حظر عسكري على تركيا بسبب بحثها عن النفط والغاز في المناطق المتنازع عليها.
حقوق الإنسان وحرية التعبير في تركيا في عهد أردوغان
في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، شهدت تركيا انخفاضًا مستمرًا في حقوق الإنسان وحرية التعبير لمواطنيها، كشف أردوغان مؤخرًا عن خطة عمل تهدف إلى توسيع نطاق حقوق الإنسان في تركيا، ومع ذلك، فإن مشروع القانون المحدد في الخطة يواصل حملة استمرت عقودًا ضد حرية التعبير والإعلام، انتقدت منظمات حقوق الإنسان بشدة حكومة أردوغان لخنقها حرية التعبير وافتقارها إلى الجهود لتسهيل الأنشطة المهنية للصحفيين.
علاوة على ذلك، كشف تقرير صدر في عام 2021 عن تزايد انتهاكات حقوق الإنسان في ظل حكم أردوغان، على الرغم من قيام المنظمات الدولية بتقديم توصيات إلى تركيا لمعالجة الوضع، تواصل المحاكم التركية فرض أحكام ضد الصحفيين على أسس تنتهك حقهم الأساسي في حرية التعبير.
المصدر : أحبارك في تركيا – أخبار تركيا المحلية